مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي بالبحرين بحضور الشيخ الدكتور منير الكمنتر
بدعوة رسمية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يتوجه رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور، فضيلة الشيخ الدكتور منير الكمنتر، إلى مملكة البحرين للمشاركة في النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي. يُعقد هذا المؤتمر برعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ويشهد حضور نخبة من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية، بالإضافة إلى المفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز الحوار الإسلامي
يُعقد مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي يومي 19 و20 فبراير في مملكة البحرين، استجابةً لحاجة مُلحّة للحوار والتعاون بين مكوّنات الأمة الإسلامية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين التيارات الفكرية والمذهبية المختلفة، باعتبار أن الوحدة والتقارب بين المسلمين يمثلان ركيزة أساسية لاستعادة قوة الأمة وريادتها.
مشاركة الشيخ منير الكمنتر ودور جامع الزيتونة
تحظى مشاركة الشيخ الدكتور منير الكمنتر في هذا الحدث بأهمية كبيرة، حيث يمثل جامع الزيتونة المعمور، الذي يرأسه، منارة للعلم والدعوة الإسلامية الوسطية. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الزيتونة على الإسهام الفاعل في الحوارات الفكرية والإسلامية الهادفة إلى توحيد الصفوف وتعزيز التقارب بين المسلمين. كما يجسد حضور الشيخ منير الكمنتر استمرار الدور التاريخي لجامع الزيتونة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش.
شعار المؤتمر: أمة واحدة ومصير مشترك
في عام 2022، أطلق شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، دعوة لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية، وذلك خلال ملتقى البحرين للحوار. استجابة لهذه الدعوة، يشهد عام 2025 انعقاد النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، بالعاصمة البحرينية المنامة يومي 19 و20 فبراير الجاري.
أهداف المؤتمر وأهم القضايا المطروحة
- تعزيز الوحدة الإسلامية من خلال الحوار البنّاء.
- مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي تهدد استقرار الأمة.
- التأكيد على أهمية التعايش السلمي بين المذاهب والطوائف الإسلامية.
- بحث سبل التعاون بين المؤسسات الإسلامية للنهوض بالتعليم والدعوة.
رسالة المؤتمر إلى الأمة الإسلامية
في ظل المتغيرات العالمية والتحديات المتزايدة، يمثل مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي خطوة مهمة نحو تكريس قيم التعاون والتآخي بين المسلمين. فالتفاهم والاحترام المتبادل يشكلان أساسًا متينًا لأي إصلاح حقيقي، وهو الإرث الذي ينبغي أن نتركه للأجيال القادمة نقيًّا وقويًّا.
يُذكر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خطاب إسلامي موحد، يسعى إلى تجديد النوايا، وتكاتف الجهود، وتوحيد الصفوف، من أجل مستقبل أكثر استقرارًا للأمة الإسلامية.
