
مشاركة رئيس مشيخة جامع الزيتونة في المجالس المحمدية بالجزائر
- تاريخ 26 مارس، 2025
بحمد الله تعالى، وصل مساء يوم الأربعاء 19 رمضان 1446 هـ الموافق لـ 19 مارس 2025، فضيلة الدكتور منير الكمنتر، رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور بالجمهورية التونسية، إلى دولة الجزائر الشقيقة، وذلك تلبية لدعوة كريمة من الزاوية البلقائدية الهبرية، للمشاركة في فعاليات المجالس المحمدية التي تنظمها الزاوية سنويًا خلال شهر رمضان المبارك.
ويُعدّ حضور الدكتور منير الكمنتر في هذه الفعالية الدينية المرموقة، والتي تستقطب كبار العلماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تجسيدًا للعلاقات العلمية والروحية المتينة التي تربط بين تونس والجزائر، وللدور التاريخي الرائد الذي تلعبه جامع الزيتونة في نشر العلم والدعوة إلى الاعتدال والوسطية.
استقبال رسمي من وزارة الشؤون الدينية الجزائرية
في سياق متصل، استقبل السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، الدكتور يوسف بلمهدي، يوم الجمعة 22 مارس 2025، بمقر الوزارة، وفدًا من العلماء المشاركين في تأطير ملتقى الدروس المحمدية في طبعته السابعة عشرة، والذي تنظمه الزاوية البلقائدية الهبرية بمدينة وهران.
وضم الوفد كلًا من:
الدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق في السودان،
الدكتور أحمد البوصيلي، عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف في مصر،
الشيخ السيد شلبي، عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف،
والدكتور منير الكمنتر، رئيس جمعية مشيخة جامع الزيتونة في تونس.
وخلال هذا الاستقبال الأخوي، عبّر الوزير الجزائري عن فخر الجزائر باستضافة هذه النخبة من العلماء، مثنيًا على جهودهم في نشر الفكر الإسلامي المستنير، والتأكيد على قيم التعايش والمحبة بين الشعوب الإسلامية.
كما قدّم السيد الوزير للضيوف نسخًا من مصحف الجزائر، الذي تمت طباعته برعاية سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بالإضافة إلى بعض مطبوعات الوزارة، ونسخة من مصحف الجزائر بطريقة برايل، في بادرة ترمز إلى حرص الجزائر على إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الدينية والثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن المجالس المحمدية في الجزائر تمثل تقليدًا دينيًا وثقافيًا عريقًا، يُكرّس خلاله العلماء من مختلف البلدان جهودهم في إحياء السيرة النبوية وتعزيز الخطاب الديني الوسطي، بما يخدم الأمة الإسلامية ويعزز من تماسكها الروحي والمعرفي.